Thursday, September 11, 2008

انا الاولي

شهق شهقة و اتسعت عيناه بلمعة جميلة و اخذ يهرول نحوي بابتسامه اكثر من جميله .. قائلا " اميرة بجد انتي كنتي لسه علي بالي و لسه حالا بطلع التليفون و هاكلمك " اكمل جملته و حمد الله و و نبات صوته ترقص من السعاده فابتسمت متعجبة و قلت مازحة " ايه يا بني ده انا كده هاشك فيك لا لا انا واحده متجوزة دلوقت و استقبالك ده له معاني اخري انا عارفة طبعا ان نصف رجالة البلد جالهم انهيار عصبي و النصف التاني انتحر بعد اعلان خبر جوازي بس هنعمل ايه " فرد قائلا انت فاضية دلوقت لم ينتظر اجابتي و اشار بعفوية الي الكراسي الخالية قال تعالي نقعد هنا جلست و انتظرته يتكلم فلم يفعل و ظل مبتسما و كان لمعان عينية لم يزل مشرقا من خلف النظارة و فات اكثر من دقيقتين و لم يتكلم فقلت ايه الاشتغالات دي اتكلم يا بني فتحدث محافظا علي ابتسامتة التي لم تغب طوال الجلسة قائلا " انا حبيت لا لا انا حبيت و بحب " و احمر وحهه خجلا و اخذ يخلع النظارة و يرتديها يمسحها ويضعها في الجراب ثم يخرجها مرة اخري لولا ابتسامته و لمعان عينية و ارتباكه لم اكن ساصدقه و حينما ايقنت ان الموضوع بجد غمرتني الفرحة و شعرت انه ابني الذي جاء ليقول لي ماما انا بحب ياه بجد و ما كان مني الا ان اقول بجد طب انت سعيد طب حاسس به و استكملنا الحوار و التفاصيل و مشيت و انا في غاية السعادة و الغرور ايضا .. نعم الغرور لاني بالرغم من ان هناك اصدقاء كثيرين اقربمني اليه الي انه اختصني انا بهذا الخبر الرائع و اختصني بوصفه الرائع لحبيبته و ومشعرهما التي نمت في الفترة الاخيرة
ركبت المترو و انا في قمة السعادة من اجل صديقي وفجأة بدر الي ذهني ملحوظه اعتقد انها مهمة و هي بالرغم من اني لست رقم واحد بالنسبة لكل من اعرفهم من حيث الصداقة و القرب الا ان معظم من حب او اتحب منهم كان يختصني بسرحبه او يمنحني لقب اول شخص يعرف خبر هذا الحب .. و هو ماجعلني اسأل ليه انا بالذات ؟؟ بالرغم من اني – و ده اعتراف مني للاسف – ابدو عنيفه جد ا في بعض المواقف لبعض الناس و عصبيه في بعض الاحيان و صامته في احيان اخري